والنبي صلى الله عليه وسلم قال : (كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون) فلنجدد التوبة دائمًا ، حتى لو اعتقدنا أن ما قمنا به "مجرد أمر بسيط" أو "مجرد فتور" (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) فلنغير هذا التفكير بتفكير ايجابي نمحور به عقلنا الداخلي بأننا سنحاسب على كلّ عمل قمنا به أو قول قلناه أ, تفكير فكرنا به..المعادلة لا تحتاج إلى تبذيرك المزيد من الوقت .. فاسرعي إلى الوقوف بين يدي الخالق وناجي الله ان يجعلك من عباده الصالحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وحتى لو شعرت بثقل همومك في صدرك نتيجة العصيان فلا تترددي أن تقتربي لله فيشرح صدرك للإسلام والإيمان..وحتى لو تمسكنا بما لدينا من قوة (اعتدقنا وظننا أنها قوة) فهي فتنة تلهينا عن ضرورة وحوب الضعف أمام عظمة الخالق ولندرك أن :(مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ) وجَاءَ في حديث أبي ذر هذا، من قوله سبحانه: {يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك من ملكي إلا كما ينقص المخيط -يعني الإبرة- إذا غمس في البحر} فهذا دليل عَلَى كمال غنى الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ [النحل:96] فهل تريدين حياة فانية ؟ أم تسعين نحو ما هو باق ، جنة الخلد التي أعدها الله للمتقين..قال الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)}وقال سبحانه في سورة الحديد:{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}. المتقين .. فلنسعى جاهدين أن نكون منهم ، فلن نبلغ التقوى دون أن يكون رصيدنا في الإيمان كبيرًا ، فالتوكل واليقين والتقوى من أسمى الصفات التي قد يحملها المؤمن..
التعديل الأخير تم بواسطة محمود جد ياسين ; 28-08-2011 الساعة 10:23 AM
تعليقات
إرسال تعليق