التخطي إلى المحتوى الرئيسي


  1. إدريس عليه السلام

    إدريس عليه السلام

    قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً *وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً‏}‏ ‏[‏مريم‏:‏ 56 - 57‏]‏‏.‏
    فإدريس عليه السلام‏:‏ قد أثنى الله عليه، ووصفه بالنبوة، والصديقية، وهو خنوخ هذا، وهو في عمود نسب رسول الله ، على ما ذكره غير واحد من علماء النسب‏.‏
    وكان أول بني آدم أعطي النبوة، بعد آدم وشيث عليهما السلام‏.‏
    وذكر ابن إسحاق أنه أول من خط بالقلم، وقد أدرك من حياة آدم، ثلاثمائة سنة وثماني سنين‏.‏
    وقد قال طائفة من الناس‏:‏ إنه المشار إليه في حديث معاوية بن الحكم السلمي، لما سأل رسول الله ، عن الخط بالرمل فقال‏:‏
    ‏(‏‏(‏إنه كان نبي يخط به، فمن وافق خطه فذاك‏)‏‏)‏‏.‏
    ويزعم كثير من علماء التفسير، والأحكام، أنه أول من تكلم في ذلك، ويسمونه هرمس الهرامسة، ويكذبون عليه أشياء كثيرة، كما كذبوا على غيره من الأنبياء، والعلماء، والحكماء، والأولياء‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 1/ 112‏)‏
    وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً‏}‏ هو كما ثبت في ‏(‏الصحيحين‏)‏، في حديث الإسراء، أن رسول الله مر به، وهو في السماء الرابعة‏.‏
    وقد روى ابن جرير، عن يونس، عن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف، قال‏:‏ سأل ابن عباس كعباً، وأنا حاضر، فقال له‏:‏ ما قول الله تعالى لإدريس‏:‏ ‏{‏وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً‏}‏‏.‏
    فقال كعب‏:‏ أما إدريس؛ فإن الله أوحى إليه، أني أرفع لك كل يوم، مثل جميع عمل بني آدم، لعله من أهل زمانه، فأحب أن يزداد عملاً، فأتاه خليل له من الملائكة‏.‏
    فقال له‏:‏ إن الله أوحى إلي كذا، وكذا، فكلم ملك الموت حتى أزداد عملاً، فحمله بين جناحيه، ثم صعد به إلى السماء، فلما كان في السماء الرابعة، تلقاه ملك الموت منحدراً، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس‏.‏
    فقال‏:‏ وأين إدريس‏؟‏ قال‏:‏ هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت‏:‏ فالعجب بعثت، وقيل لي‏:‏ اقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول‏:‏ كيف أقبض روحه في السماء الرابعة، وهو في الأرض‏؟‏ فقبض روحه هناك‏.‏ فذلك قول الله عز وجل‏:‏ ‏{‏وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً‏}‏‏.‏
    ورواه ابن أبي حاتم عند تفسيرها، وعنده‏:‏ فقال لذلك الملك‏:‏ سل لي ملك الموت كم بقي من عمري‏؟‏
    فسأله وهو معه‏:‏ كم بقي من عمره‏؟‏ فقال‏:‏ لا أدري حتى أنظر، فنظر فقال‏:‏ إنك لتسألني عن رجل ما بقي من عمره إلا طرفة عين، فنظر الملك إلى تحت جناحه، إلى إدريس، فإذا هو قد قبض، وهو لا يشعر‏.‏
    وهذا من الإسرائيليات، وفي بعضه نكارة‏.‏
    وقول ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً‏}‏‏.‏
    قال إدريس‏:‏ رفع ولم يمت، كما رفع عيسى، إن أراد أنه لم يمت إلى الآن، ففي هذا نظر، وإن أراد أنه رفع حياً إلى السماء ثم قبض هناك، فلا ينافي ما تقدم عن كعب الأحبار، والله أعلم‏.‏
    وقال العوفي عن ابن عباس، في قوله‏:‏ ‏{‏وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً‏}‏ رفع إلى السماء السادسة، فمات بها‏.‏
    وهكذا قال الضحاك، والحديث المتفق عليه، من أنه في السماء الرابعة أصح‏.‏ وهو قول مجاهد، وغير واحد‏.‏
    وقال الحسن البصري‏:‏ ‏{‏وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً‏}‏ قال إلى الجنة‏.‏
    وقال قائلون‏:‏ رفع في حياة أبيه، يرد بن مهلاييل، والله أعلم‏.‏
    وقد زعم بعضهم، أن إدريس لم يكن قبل نوح، بل في زمان بني إسرائيل‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 1/ 113‏)‏



    قال البخاري‏:‏ ويذكر عن ابن مسعود، وابن عباس، أن إلياس هو إدريس، واستأنسوا في ذلك، بما جاء في حديث الزهري، عن أنس في الإسراء‏:‏ أنه لما مر به عليه السلام، قال له‏:‏ مرحباً بالأخ الصالح، والنبي الصالح، ولم يقل كما قال آدم، وإبراهيم‏:‏ مرحباً بالنبي الصالح، والابن الصالح‏.‏
    قالوا‏:‏ فلو كان في عمود نسبه، لقال له كما قال له‏.‏ وهذا لا يدل، ولا بد لأنه قد لا يكون الراوي حفظه جيداً‏.‏ أو لعله قاله له، على سبيل الهضم، والتواضع، ولم ينتصب له في مقام الأبوة، كما انتصب لآدم أبي البشر، وإبراهيم الذي هو خليل الرحمن، وأكبر أولي العزم، بعد محمد صلوات الله عليهم أجمعين‏.‏
    =======================
    أخونا فى الله الملقب بـ الأمير الدمشقى
    أهلا ً وسهلا ً بك أخا ً فى الله وذاكرا ً مع تلك الكوكبة الرائعة من الذاكرين لله

    أولا ً : وطبقا ًلحملة الموقع لتغيير الأسماء الغير عربية والصفات والرموز يجب أن تغير أسمكم ويمكنكم إتباع الرابط التالى :

    كيف ولماذا تشارك في منتديات اذكر الله؟ - كيفية تغيير الإسم في المنتدى

    ثانيا : يجب أن تختار المكان المناسب لوضع مواضيعكم وكذلك إستخدام خاصية البحث فى المنتدى قبل وضعها
    ثالثا : عند التعرض لشرح آيات من القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية أو قصص الأنبياء 
    أن تذكر المصادر والأسانيد التى إعتمدت عليها
    ولمزيد من المعلومات إتبع الرابط التالى :

    http://forum.ozkorallah.com/showthre...ewpost&t=10187

    ولكم خالص تحياتنا
    أخوكم فى الله : المراقب العام للمنتديات
    التعديل الأخير تم بواسطة محمود جد ياسين ; 11-04-2011 الساعة 08:02 AM
  2. #2
    تاريخ التسجيل
    06-04-2011
    المشاركات
    38

    Thumbs up أدريس علية السلام

    قا نبيا ومن الصابرين، أول نبي بعث في الأرض بعد آدم، وهو أبو جد نوح، أنزلت عليه ثلاثون صحيفة، ودعا إلى وحدانية الله وآمن به ألف إنسان، وهو أول من خط بالقلم وأول من خاط الثياب ولبسها، وأول من نظر في علم النجوم وسيرها.
    سيرته:
    إدريس عليه السلام هو أحد الرسل الكرام الذين أخبر الله تعالى عنهم في كتابة العزيز، وذكره في بضعة مواطن من سور القرآن، وهو ممن يجب الإيمان بهم تفصيلاً أي يجب اعتقاد نبوته ورسالته على سبيل القطع والجزم لأن القرآن قد ذكره باسمه وحدث عن شخصه فوصفه بالنبوة والصديقية.
    نسبه:
    هو إدريس بن يارد بن مهلائيل وينتهي نسبه إلى شيث بن آدم عليه السلام واسمه عند العبرانيين (خنوخ) وفي الترجمة العربية (أخنوخ) وهو من أجداد نوح عليه السلام. وهو أول بني آدم أعطي النبوة بعد (آدم) و (شيث) عليهما السلام، وذكر ابن إسحاق أنه أول من خط بالقلم، وقد أدرك من حياة آدم عليه السلام 308 سنوات لأن آدم عمر طويلاً زهاء 1000 ألف سنة.
    حياته:
    وقد أختلف العلماء في مولده ونشأته، فقال بعضهم إن إدريس ولد ببابل، وقال آخرون إنه ولد بمصر والصحيح الأول، وقد أخذ في أول عمره بعلم شيث بن آدم، ولما كبر آتاه الله النبوة فنهي المفسدين من بني آدم عن مخالفتهم شريعة (آدم) و (شيث) فأطاعه نفر قليل، وخالفه جمع خفير، فنوى الرحلة عنهم وأمر من أطاعه منهم بذلك فثقل عليهم الرحيل عن أوطانهم فقالوا له، وأين نجد إذا رحلنا مثل (بابل) فقال إذا هاجرنا رزقنا الله غيره، فخرج وخرجوا حتى وصلوا إلى أرض مصر فرأوا النيل فوقف على النيل وسبح الله، وأقام إدريس ومن معه بمصر يدعو الناس إلى الله وإلى مكارم الأخلاق. وكانت له مواعظ وآداب فقد دعا إلى دين الله، وإلى عبادة الخالق جل وعلا، وتخليص النفوس من العذاب في الآخرة، بالعمل الصالح في الدنيا وحض على الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة، وأمرهم بالصلاة والصيام والزكاة وغلظ عليهم في الطهارة من الجنابة، وحرم المسكر من كل شي من المشروبات وشدد فيه أعظم تشديد وقيل إنه كان في زمانه 72 لساناً يتكلم الناس بها وقد علمه الله تعالى منطقهم جميعاً ليعلم كل فرقة منهم بلسانهم. وهو أول من علم السياسة المدنية، ورسم لقومه قواعد تمدين المدن، فبنت كل فرقة من الأمم مدناً في أرضها وأنشئت في زمانه 188 مدينة وقد اشتهر بالحكمة فمن حكمة قوله (خير الدنيا حسرة، وشرها ندم) وقوله (السعيد من نظر إلى نفسه وشفاعته عند ربه أعماله الصالحة) وقوله (الصبر مع الإيمان يورث الظفر).
    وفاته:
    وقد أُخْتُلِفَ في موته.. فعن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف قال: سأل ابن عباس كعباً وأنا حاضر فقال له: ما قول الله تعالى لإدريس {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}؟ فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: أني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم - لعله من أهل زمانه - فأحب أن يزداد عملاً، فأتاه خليل له من الملائكة، فقال "له": إن الله أوحى إلي كذا وكذا فكلم ملك الموت حتى ازداد عملاً، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدراً، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس، فقال: وأين إدريس؟ قال هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت وقيل لي اقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك. فذلك قول الله عز وجل {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}. ورواه ابن أبي حاتم عند تفسيرها. وعنده فقال لذلك الملك سل لي ملك الموت كم بقي من عمري؟ فسأله وهو معه: كم بقي من عمره؟ فقال: لا أدري حتى أنظر، فنظر فقال إنك لتسألني عن رجل ما بقي من عمره إلا طرفة عين، فنظر الملك إلى تحت جناحه إلى إدريس فإذا هو قد قبض وهو لا يشعر. وهذا من الإسرائيليات، وفي بعضه نكارة.
    وقول ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} قال: إدريس رفع ولم يمت كما رفع عيسى. إن أراد أنه لم يمت إلى الآن ففي هذا نظر، وإن أراد أنه رفع حياً إلى السماء ثم قبض هناك. فلا ينافي ما تقدم عن كعب الأحبار. والله أعلم.
    وقال العوفي عن ابن عباس في قوله: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} : رفع إلى السماء السادسة فمات بها، وهكذا قال الضحاك. والحديث المتفق عليه من أنه في السماء الرابعة أصح، وهو قول مجاهد وغير واحد. وقال الحسن البصري: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} قال: إلى الجنة، وقال قائلون رفع في حياة أبيه يرد بن مهلاييل والله أعلم. وقد زعم بعضهم أن إدريس لم يكن قبل نوح بل في زمان بني إسرائيل.
    قال البخاري: ويذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس، واستأنسوا في ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء: أنه لما مرّ به عليه السلام قال له مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ولم يقل كما قال آدم و إبراهيم: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح، قالوا: فلو كان في عمود نسبه لقال له كما قالا له.
    وهذا لا يدل ولابد، قد لا يكون الراوي حفظه جيداً، أو لعله قاله على سبيل الهضم والتواضع، ولم ينتصب له في مقام الأبوة كما انتصب لآدم أبي البشر، وإبراهيم الذي هو خليل الرحمن، وأكبر أولي العزم بعد محمد صلوات الله عليهم أجمعين
  3. #3
    تاريخ التسجيل
    09-03-2011
    المشاركات
    107
    ما شاء الله لا قوة الا بالله
    التعديل الأخير تم بواسطة محمود جد ياسين ; 11-04-2011 الساعة 07:41 AM
  4. #4
    الصورة الرمزية محمود جد ياسين
    محمود جد ياسين غير متواجد حالياً:: مراقب عام المنتديات ::
    تاريخ التسجيل
    13-11-2006
    المشاركات
    28,913
    تعليق الرقابة :
    أهلا ً وسهلا ً بكم اخوتيّ فى الله
    مرحبا ً بكم ذاكرين لله مع هذه الصحبة الطيبة من الذاكرين والذاكرات
    ونرجو أن يطيب لكم المقام معنا وبيننا ، وأن تفيدى وتستفيدى
    ونقدر لكم مجهوداتكم لإثراء المنتدى
    فقط نأمل فى إتباع شروط المشاركة والكتابة بالمنتدى والتى وافقت عليها عند تسجيلكم
    أولاً : يجب أن تختار المكان المناسب لوضع مواضيعكم وكذلك إستخدام خاصية البحث فى المنتدى 
    قبل وضعها حتى لايضيع مجهودكم هباء .
    ثانيا ً : ضرورة ذكر المصادر والأسانيد عند الإستعانة بأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ، 
    وكذا ذكراسم السورة ورقم الآية عند الإستشهاد بالقرآن الكريم
    ثالثا ً: وعدم وضع الصور أو الملفات بروابط خارجية ، ويُرجى الرفع بوسائل المنتدى 
    وهى متوفرة والحمد لله سواء للصور او الصوتيات والمرئيات
    ولمزيد من المعلومات إتبع الرابط التالى :http://forum.ozkorallah.com/showthre...ewpost&t=10187
    ولكم خالص تحياتنا
    ننتظر جديد مشاركاتكم وردودكم الطيبة
    أخوكم فى الله : المراقب العام للمنتديات
    التعديل الأخير تم بواسطة محمود جد ياسين ; 11-04-2011 الساعة 08:08 AM

تعليقات