دعوها فإنها منتنة (الفتنة)


كتبها أبو عاصم الجزائري ، في 23 نوفمبر 2009 الساعة: 20:31 م


جاء في البخاري أن رجلان من المهاجرين والأنصار تشاجرافَقَالَ الأَنْصَارِىُّيَا لَلأَنْصَارِوَقَالَ الْمُهَاجِرِىُّيَا لَلْمُهَاجِرِينَ فَسَمِعَ ذَاكَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : مَابَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ . قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ . فَقَالَ : دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ ]
رابطة الأخوة رابطة قوية ومتينة ، ربطها الله تعالى بين المؤمنين وحصرها بينهم فقال سبحانه : ( إنما المؤمنون إخوة ) .
 فعلى من اتصف بصفة الإيمان أن يحافظ على هذه الرابطة ولا يقطعها أو يحاول أن يضعفها أو يوهنها لأمر تافه .
فالمؤمنون وحدهم الإسلام وجمع بينهم بعد أن كانوا يتقاتلون لأتفه الأسباب ، وتدوم بينهم الحروب سنين طويلة ، وحرب داحس والغبراء أنصع بيان على ما أقول ، وقصتها كما يلي :
داحس والغبراء :هي حرب من حروب الجاهليةكانت بين قبيلتين :  بين عبس وذبيان.
و داحس والغبراء: هما اسما فرسين و قد كان " داحس" حصانا لـ قيس ابن زهير ، و " الغبراء" فرسا لـ حمل ابن بدر .
اتفق قيس و حمل على رهان قدره مائة من الإبل لمن يسبق من الفرسين .
كانت المسافة كبيرة تستغرق عدة ايام تقطع خلالها شعب صحراوية وغابات, أوعز حمل ابن بدر نفر من أتباعه يختبئوا في تلك الشعاب قائلا لهم : إذا وجدتم داحس متقدما على الغبراء في السباق فردوا وجهه كي تسبقه الغبراء … فلما فعلوا تقدمت ( الغبراء ). حينما تكشف الأمر بعد ذلك اشتعلت الحرب بين عبس وذبيان التي عرفت باسم ( داحس و الغبراء ) .
§                      
المزيد
أضف الى مفضلتك
  • del.icio.us
  •  
  • Digg
  •  
  • Facebook
  •  
  • Google
  •  
  • LinkedIn
  •  
  • Live
  •  
  • MySpace
  •  
  • StumbleUpon
  •  
  • Technorati
  •  
  • TwitThis
  •  
  • YahooMyWeb

الفجور في الخصومة مسلك المنافقين


كتبها أبو عاصم الجزائري ، في 24 أبريل 2009 الساعة: 09:35 ص



من صفات المنافقين الفجور في الخصومة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ " . والفجور في الخصومة، الخروجُ بها عن سبيلها المستقيم.
 قال الحافظ ابن حجر الفجور هو : الميل عن الحق والاحتيال في رده. والمراد أنه إذا خاصم أحداً فعل كل السبل غير المشروعة ، واحتال فيها حتى يأخذ الحق من خصمه، وهو بذلك مائل عن الصراط المستقيم .
 ولقد سمى الله في كتابه الكريم الفجر في الخصومة لدداً قال تعالى :{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} (3). الألد الشديد العنيف .
الفاجر هو المُفارِق و المُنْشَقُّ عن طريق الحق و الصلاح ، و يُستعمل الفجور بمعنى البذاء و الفحش في القول و البهت عند الخصومة ، كمايُطْلَقُ الفُجُورُ أيضاً على الزِّنا والفاحشة . فاللَّدَدُ في الخصومة شرٌّ للمتخاصمين؛ لأنه يوسع مسافة الخلف بينهم، ويشعل نار الحقد في قلوبهم، ويؤدي بهم إلى تبادل العدوان . والخصومة ظاهرة إنسانية تحصل بين إثنين ولكن على المرء أن يتقي الله في خصومته فلا يستخدم ما لا يحل له كالكلام في الأعراض وإفشاء الأسرار وغيرها .. والخصومة بين الناس ضرورة من ضرورات الاجتماع؛ لأن الظلم من شيم النفوس،وكل إنسان مُحِبٌّ لذاته، حريص على الاستئثار بالخير لنفسه؛ فلا بد في هذاالمجتمع الإنساني من ظالم ومظلوم، ومُعتدٍ ومُعتدًى عليه، ومُحِقٌّومُبْطِل؛ فلا بد من الخصومة.
فالخصومة ظاهرة قديمة بدأت منذ الأيام الأولى لهبوط الإنسان على وجه الأرض،وضمن أول أسرة بشرية صغيرة لأبينا آدمحيث اشتعلت نار العداء والكراهية في نفس قابيل على أخيه هابيل، ودفعته إلىقتله وتصفية حياته!! [ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَق
المزيد
أضف الى مفضلتك
  • del.icio.us
  •  
  • Digg
  •  
  • Facebook
  •  
  • Google
  •  
  • LinkedIn
  •  
  • Live
  •  
  • MySpace
  •  
  • StumbleUpon
  •  
  • Technorati
  •  
  • TwitThis
  •  
  • YahooMyWeb

أد الأمانة إئتمنك ..


كتبها أبو عاصم الجزائري ، في 19 أبريل 2009 الساعة: 11:06 ص


الأمانة هي أداء الحقوق، والمحافظة عليها، وهيخلق جليل من أخلاق الإسلام،  فهي فريضة عظيمة حملهاالإنسان، بينما رفضت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها لعظمها وثقلها،يقول تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أنيحملنا وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولاً] .قال ابن عباس: يعني بالأمانة (الطاعة) عرضها عليهم قبل أن يعرضها على آدم فلم يطقنها، فقال لآدم: إني قد عرضت الأمانة على السماوات والأرض والجبال فلم يطقنها، فهل أنت آخذ بما فيها؟ قال: يا رب وما فيها؟ قال: إن أحسنت جزيت، وإن أسأت عوقبت، فأخذها آدم فحملها، فذلك قوله تعالى: { وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }يعني غراً بأمر الله. فقبلها الإنسان على ضعفه وجهله وظلمه، إلا من وفق الله وبالله المستعان.
لقد أمر الشارع بحفظ الأمانة وأدائها ، وذم الخيانة ، وحذر منها في نصوص كثيرةمنها : 
قال تعالى ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) ذكر ابنكثير( ) ـ رحمه الله ـ أنها عامة في جميع الأمانات الواجبة على الإنسان، وهينوعان :
1- حقوق الله تعالى من صلاة وصيام وغيرهما.
2- حقوق العباد كالودائع وغيرها .
وقد أمر النبي صلى الله عليه بأداء الأمانة ، ونهى عن الخيانة فقال صلى الله عليه وسلم في الأمر بردها : " أد الأمانة إلى من ائتمنك ،ولا تخن من خانك ".
والأمانة من صفات المؤمنين قال تعالى ( والذين هو لأماناتهم وعهدهم راعون ).
وحذر الله تعالى من الخيانة . قال تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكموأنتم تعلمون . (
قال ابن كثير( ): والخيانة تعم الذنوب تعم الذنوب الصغار والكبار . . فالأمانة علامةمن علامات الإيمان، والخيانة إحدى علامات النفاق، يقول النبي صلى اللهعليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذاائْتُمِنَ خان) [متفق عليه]. فلا يضيع الأمانة ولا يخون إلا كل منافق، أماالمسلم فهو بعيد عن ذلك.
الأمانة لها أنواع كثيرة،منها:
الأمانةفي العبادة: فمن الأمانة أن يلتزم المسلم بالتكاليف، فيؤدي فروض الدين كماينبغي، ويحافظ على الصلاة والصيام وبر الوالدين، وغير ذلك من الفروض التييجب علينا أن نؤديها بأمانة لله رب العالمين.
الأمانة في حفظ الجوارح:وعلى المسلم أن يعلم أن الجوارح والأعضاء كلها أمانات، يجب عليه أن يحافظعليها، ولا يستعملها فيما يغضب الله -سبحانه-؛ فالعين أمانة يجب عليه أنيغضها عن الح
المزيد
أضف الى مفضلتك
  • del.icio.us
  •  
  • Digg
  •  
  • Facebook
  •  
  • Google
  •  
  • LinkedIn
  •  
  • Live
  •  
  • MySpace
  •  
  • StumbleUpon
  •  
  • Technorati
  •  
  • TwitThis
  •  
  • YahooMyWeb

الوفاء من شيم الكرام


كتبها أبو عاصم الجزائري ، في 15 أبريل 2009 الساعة: 17:18 م



إن الوفاء من الأخلاق الكريمة، والخلال الحميدة، وهوصفة منصفات النفوس الشريفة، والوفاء أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وواجبات، وقد قيل: إن الوعد وجه، والإنجاز محاسنه، والوعد سحابة، والإنجاز مطره.
وقد أمر الله -تعالى- بالوفاء بالعهد، فقال جل شأنه: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً} [الإسراء: 34]. وقال تعالى: {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم }.[النحل: 91].  وقال عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)[المائدة:1] .
وقد عاب الله تعالى وشنع على الذين يقولون ما لا يفعلون ، ولا ينجزون ما وعودهم فقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)[الصف:2، 3].
وقد نفى الله تعالى الدين لمن لا يلتزم بما وعد فقال صلى الله عليه وسلم  “.. ولا دين لمن لا عهد له”[رواه أحمد] .  نعم لن يترقى المسلم في مراتب الإيمان إلا إذا كان وفيًّا.
و الوفاء له أنواع كثيرة، منها:
 الوفاء مع الله: بين الإنسان وبين الله -سبحانه- وهو أن يعبده وحده لا يشرك به شيئًا، وأن يبتعد عن عبادة الشيطان واتباع سبيله، يقول الله عز وجل: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين. وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم} [يـس: 60-61].
الوفاء بالعقود والعهود: الإسلام يوصي باحترام العقود وتنفيذ الشروط التي تم الاتفاق عليها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلمون عند شروطهم) [البخاري]، وقد عقد النبي صلى الله عليه وسلم صلح الحديبية مع الكافرين، ووفَّى لهم بما تضمنه هذا العقد، دون أن يغدر بهم أو يخون، بل كانوا هم أهل الغدر والخيانة.
والمسلم يفي بعهده ما دام هذا العهد فيه طاعة لله رب العالمين، أما إذا كان فيه معصية وضرر بالآخرين، فيجب عليه ألا يؤديه.
الوفاء مع الناس : فالمسلم يفي بوعده ولا يخلفه، فإذا ما وعد أحدًا، وفي بوعده ولم يخلف؛ لأنه يعلم أن إخلاف الوعد من صفات المنافقين. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان) [متفق عليه].
فالمسلم يربأ بنفسه أن يوصف بصفة من صفات المنافقين ، ولذلك فهو يفي بما وعد  لأن وعد الحر دين عليه كما يقال ، وإن رأى من نفسه أنه لا يستطيع الوفاء اعتذر وقال لا ، فيريح غيره ويريح نفسه .
وبقد قال الشاعر :
إذا قُلْت في شيء نعـم فأتمه.. .. .. فإن نعم دين على الحرِّ واجبُ
وإلا فقل:لا،تسترحْ وتُرِحْ بها.. .. .. لِئلاَّ تقـول النـاسُ إنك كاذبُ

وتخلق الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق الكريم ظاهر بيّن ، سواء في تعامله مع ربه جل وعلا ، أو في تعامله مع أزواجه ، أو أصحابه ، أو حتى مع أعدائه .
ففي تعامله مع ربه كان صلى الله عليه وسلم وفياً أميناً ، فقام بالطاعة والعبادة خير قيام ، وقام بتبليغ رسالة ربه بكل أمانة ووفاء ، فبيّن للناس دين الله القويم ، وهداهم إلى صراطه المستقيم ، وفق ما جاءه من الله ، وأمره به ، قال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} (سورة النحل 44]. وكان وفياً مع زوجاته ، فحفظ لخديجة رضي الله عنها مواقفها العظيمة ، وبذلها السخي ، وعقلها الراجح ، وتضحياتها المتعددة ، حتى إنه لم يتزوج عليها في حياتها ، وكان يذكرها بالخير بعد وفاتها ، ويصل أقرباءها ، ويح
المزيد
أضف الى مفضلتك
  • del.icio.us
  •  
  • Digg
  •  
  • Facebook
  •  
  • Google
  •  
  • LinkedIn
  •  
  • Live
  •  
  • MySpace
  •  
  • StumbleUpon
  •  
  • Technorati
  •  
  • TwitThis
  •  
  • YahooMyWeb

الكذب جماع كل شر


كتبها أبو عاصم الجزائري ، في 3 أبريل 2009 الساعة: 18:41 م


الكذب عمل مرذول وصفة ذميمة فهو من خصال النفاق قال رسول الله ((أربعٌ منْ كُنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائْتُمِنَ خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)) رواه البخاري ومسلم .
والكذب من أسباب رد القول ونزع الثقة من الكاذب والنظر إليه بعين الخيانة، والكذب دليل على ضعة النفس وحقارة الشأن، والكذاب مهين النفس بعيد عن عزتها المحمودة:
لا يكذب المرء إلا من مهانته *** أو فعله السـوء أو من قلة الأدب
لبعض جيفة كلب خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب
قال صلى الله عليه وسلم: ((وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)) [أخرجه البخاري ومسلم].
قال العلامة الماوردي رحمه الله: "والكذب جماع كل شر وأصل كل ذم لسوء عواقبه وخبث نتائجه، لأنه ينتج النميمة، والنميمة تنتج البغضاء، والبغضاء تؤول إلى العداوة، وليس مع العداوة أمن ولا راحة، ولذلك قيل من قل صدقه قل صديقه".
 وكتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى بعض عماله: إياك أن تستعين بكذوب فإنك إن تطع الكذوب تهلك.
وقيل في ذم الكذاب:
لا تطلبوا الحوائج من كذاب فإنه يقربها وإن كانت بعيدة ويبعدها وإن كانت قريبة.
وقد قال ذلك الشاعر الحكيم:
إذا ما المرء أخطـأه ثلاث ***  فبعه ولو بكف من رمـاد
 سلامة صدره والصدق منه *** وكتمان السرائر في الفؤاد
لقد جاء عن النبي أحاديثُ كثيرةٌ تحذرُ من هذا الخلقِ الرديءِ، وتُبينُ أنَّه من كبائرِ الذنوبِ، وتُبَيِّنُ خطرَه وضررَه ومصيرَ صاحبِه وعقوبتَه في الدنيا والآخرةِ، قال عليه الصلاة والسلام: ((إذا كَذَبَ العبدُ تباعدَ عنه المَلَكُ ميلاً من نَتَنِ ما جاءَ به)) .
ومن أشد الكذبِ الكذب على الله ورسوله عليه الصلاة والسلام: كحال من يفتي بغير علم فيضل ويُضل قال سبحانه: وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ ٱلْكَذِبَ هَـٰذَا حَلَـٰلٌ وَهَـٰذَا حَرَامٌ لّتَفْتَرُواْ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ [النحل:116].
والكذبُ على رسولِ الله ، فهو من الذنوبِ الموجبةِ لدخولِ النارِ، أجارنا اللهُ من النار، وذلك بأنْ يقولَ: قالَ رسولُ الله وهو كاذبٌ، قال عليه الصلاة والسلام: ((إنَّ كَذِبًا عَليَّ ليسَ كَكَذِبٍ على أحدٍ، فمن كَذَبَ عليَّ متعمدًا فليتبوأْ مَقْعَدَه من النارِ)) .
ومن أنواع الكذبِ المنتشرةِ بين الناسِ الكذبُ لإضحاكِ الجلساءِ، قال رسولُ الله
المزيد
أضف الى مفضلتك
  • del.icio.us
  •  
  • Digg
  •  
  • Facebook
  •  
  • Google
  •  
  • LinkedIn
  •  
  • Live
  •  
  • MySpace
  •  
  • StumbleUpon
  •  
  • Technorati
  •  
  • TwitThis
  •  
  • YahooMyWeb

الصدق دعامة الفضائل


كتبها أبو عاصم الجزائري ، في 3 أبريل 2009 الساعة: 17:22 م


إن من مكارمِ الأخلاقِ التي حث عليها ديننا ، وأمر بالتحلي بها ، ووعد الملتزمين بها بجنات النعيم ، الصدق . وقد أمر الله -تعالى- بالصدق، فالصدق زينة الحديث ورمز الاستقامة والصلاح، وسبب النجاحوالنجاة، لذلك مجدته الشريعة الإسلامية، وحرضت عليه، قرآنا وسنة 
قال تعالى: [ والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون، لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين)) (الزمر 33 ـ34)
وقال تعالى: ((هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم، لهم جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبدا)). (المائدة:119] .
وقال تعالى: [يا أيها الذين آمنوا اتقو الله، وكونوا مع الصادقين)). (التوبة: 119].
وأثنى الله على الصادقين بأنهم هم المتقون أصحاب الجنة، جزاء لهم على صدقهم، فقال تعالى: {أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون} [البقرة: 177].
وقال عليه الصلاة والسلام: ((عليكم بالصدقِ، فإن الصدقَ يهدي إلى البرِ، وإنَّ البرَ يهدي إلى الجنةِ، وما يزالُ الرجلُ يصدُقُ ويتحرَّى الصدقَ حتى يكتبَ عندَ اللهِ صِدِّيقًا، وإياكم والكذبَ، فإنَّ الكذبَّ يهدي إلى الفجورِ، وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النارِ، وما يزالُ الرجلُ يكذِب ويتحرَّى الكذبَ حتى يكتبَ عندَ الله كذابًا)).
وإن الإنسان العاقل ليغضب أن يقال له بين الناس: يا كاذب، فكيف يرضى أن يكتب عند الله كذابا؟! .
فبين في هذا الحديثِ أن للصدقِ غايةً، وللصادق مرتبةً، أما غايةُ الصدقِ فهي البرُ والخيرُ ثم الجنةُ، وأما مرتبةُ الصادقِ فهي الصِّدِّيقيةُ، وهي المَرتبةُ التي تلي مَرتبةَ النبوةِ عندِ الله، قال تعالى: وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنْ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا .
وقال الشاعر:
الصدق أولى مابه *** دان امرؤ فاجعله دينا
ودع النفاق فما رأيت *** منافقا إلا مهينا .
وقال:
ماأحسن الصدق في الدنيالقائله *** وأقبح الكذب عند الله والناس.
وقال أحد الحكماء "أزرع الصدق والرصانة تحصد الثقة والأمانة .
 أيها المسلمون : المسلم يكون صادقًا مع الله وصادقًا مع الناس وصادقًا مع نفسه.
فالصدق مع الله: وذلك بإخلاص الأعمال كلها لله، فلا يكون فيها رياءٌ ولا سمعةٌ، فمن عمل عملا لم يخلص فيه النية لله لم يتقبل الله منه عمله، والمسلم يخلص في جميع الطاعات بإعطائها حقها وأدائها على الوجه المطلوب منه.
والصدق مع الناس: فلا يكذب المسلم في حديثه مع الآخرين، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كَبُرَتْ خيانة أن تحدِّث أخاك حديثًا، هو لك مصدِّق، وأنت له كاذب) [أحمد].
والصدق مع النفس: فالمسلم الصادق لا يخدع نفسه، ويعترف بعيوبه وأخطائه ويصححها، فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة،
المزيد
أضف الى مفضلتك
  • del.icio.us
  •  
  • Digg
  •  
  • Facebook
  •  
  • Google
  •  
  • LinkedIn
  •  
  • Live
  •  
  • MySpace
  •  
  • StumbleUpon
  •  
  • Technorati
  •  
  • TwitThis
  •  
  • YahooMyWeb

نعمة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم


كتبها أبو عاصم الجزائري ، في 13 مارس 2009 الساعة: 17:02 م


 الحمد لله وحده …
 والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه .
قال الله تعالى :
{لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ }آل عمران164
     من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا نعمة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الذي أخرج الله به الناس من ظلمات الجهل إلى نور الحق والعرفان .
لقد كان الناس قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم في جاهلية عمياء وأفضل من يصف لنا حال الناس قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم هو جعفر ابن أبي طالب رضي الله عنه فلنترك له الكلمة ليحدثنا عن ذالك الواقع المظلم قال جعفر بن أبي طالب وهو يحدث نجاشي الحبشة :
       “أيها الملك، كنا قوما أهل جاهلية، نعبدالأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك، حتى بعث الله إلينا رسولا منا، نعرف نسبه، وصدقه، وأمانته، وعفافه، فدعانا إلى الله وحده، لنوحده، ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد، نحن وآباؤنا من دونه، من الحجارة والأوثان”.
 
وقد روى الإمام أحمد عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه أنه قال: “والله لقد بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها نبي من الأنبياء في فترة وجاهلية، ما يرون أن دينا أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل”.
 
هذا هو حال العرب قبل مجيئ الإسلام ، كانوا يعبدون الأصنام ينحتونها بأيديهم ثم يعبدونها ، وكان الواحد منهم يصنع إلهه من عجوة تمر فإذا جاع أكله ، وكانوا يأكلون الميتة ويفعلون الفواحش والمنكرات ويقطعون أرحامهم لأتفه الأسباب ولأزمان عديدة ، ويسيئون إلى جيرانهم ولا يرعون لهم عهدا ولا ذمة ، وكان القوي منهم يعتدي على الضعيف ويأخذ حقه ويؤذيه إلى غير ذلك من الاضطراب والفوضى التي كانت سائدة في ذلك المجتمع ، وهم على هذا الحال الذي هو أسوء حال ، حتى بعث الله فيهم رسولا منهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ويعرفون نسبه وأخلاقه فدعاهم إلى التوحيد ونبذ عبادة الأصنام ، وإلى التخلق بأخلاق الإسلام ، فتبعه من تبعه وتخلف عنه من تخلف ، فصاغ النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك المجتمع من الذين اتبعوه وآمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل ، جعل منهم رجالا بما تحمل هذه الكلمة من معنى البطولة والشهامة والعفة والكرامة والعزة والقوة فكانوا مضرب المثل في الأخلاق والإيمان والبطولة.
فبعد أن واجهوا هذه الدعوة وحاولوا إجهاضها في مهدها وذلك لجهلهم بها ، فعندما عرفوها حق المعرفة احتضنوها وآمنوا بها وتمسكوا بتعاليمها وذادوا عن حياضها وأبلوا بلاء حسنا في الدفاع عن حمى الإسلام في حياة قائدهم الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم وحتى بعد فاته .
 فهذا أبو بكر الصديق صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما تولى الخلافة بعث برسالة إلي كسرى يقول فيها (( يا كسري أسلم تسلم وإلا والذي بعث محمدا بالحق لا بعثن لك جيشا أوله عندك وأخره عندي)) .
فلما جاءت الرسالة إلى كسرى وقع الخوف في قلبه وبعث إلي ملك الصين يستنجد ويستغيث لعله يجد مددا فإذا بملك الصين يرد على كسري قائلا :
يا كسري لا قبل لي بأناس لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها).
 
نعم هكذا كبر هؤلاء المغاوير الأبطال الأشاوس في أعين أعدائهم فكانت قلوبهم تكاد تنهد رعبا وخوفا منهم لأنهم يحبون الموت أكثر مما يحب أعداؤهم ا
المزيد
أضف الى مفضلتك
  • del.icio.us
  •  
  • Digg
  •  
  • Facebook
  •  
  • Google
  •  
  • LinkedIn
  •  
  • Live
  •  
  • MySpace
  •  
  • StumbleUpon
  •  
  • Technorati
  •  
  • TwitThis
  •  
  • YahooMyWeb

غزة ما بعد الحرب .. استدرك ما فات يا أخي …


كتبها أبو عاصم الجزائري ، في 29 يناير 2009 الساعة: 11:07 ص


إن إخواننا وأهلنا وأبناءنا وآباءنا وأمهاتنا في غزة يلتحفون السماء ويفترشون الأرض في صقيع البرد ، وزخات المطر ، يعانون معاناة أخرى من المشقة والعنت والحرمان ، بعدما قضوا أكثر من عشرين يوم حالة من الذعر والخوف والتشريد والتقتيل والإبادة الجماعية ، وبعد تلك الهجمة الشرسة البربرية التي شنها عليهم أبناء القردة والخنازير مما أدى إلى تهديم البنايات والدور والمساكن وكل ما يكن من الحر والبرد ، وفي تلك الآونة هبت كل فئات المجتمع في كافة أصقاع العالم منددين بتلك الهجمات ، وما إن وضعت الحرب أوزارها حتى خمدت تلك المظاهرات الحاشدة وخفتت تلك الأصوات الصاخبة المنددة ، وكأن المهمة قد انتهت ، وكأن الناس قد أدوا ما عليهم بذلك الشجب والتنديد ، حقا هو وقوف بجانب المظلوم وتعبير عن التضامن معه ، ولكنه تعبير قاصر ، وما ينبغي أن يكتفي به العالم الإسلامي والعربي بل عليهم أن يتعدوه إلى غيره مما ينتفع به إخواننا هناك .
 حقا إن تلك الحشود من الناس التي كانت تتجمع و تتظاهر وتندد -  مما نقلته لنا وسائل الإعلام والقنوات الفضائية – كانت تقدم لإخواننا هناك دعما معنويا مهما كانوا في أمس الحاجة إليه ، ليشعروهم بأنهم ليسوا وحدهم بل لهم إخوان مساندون في كل بقاع المعمورة لسان حالهم ومقال بعضهم هذا جهد المقل ولو قدرنا أكثر من هذا لفعلنا ، قلت ذاك دعم كانوا في أمس الحاجة إليه ربما في ذلك الوقت ، أما الآن فهم في أمس الحاجة إلى دعم آخر لا يقل أهمية عن الدعم الأول إن لم يكن الثاني أشد أهمية وهو الدعم المادي بكل أنواعه ، مال ، مواد غذائية أفرشة أغطية خيام أدوية وكل ما  يحفظ الإنسان هناك ، من ضروريات الحياة ، لأنهم فهم في أسوأ حال ، وحالهم ينذر بكارثة إنسانية .
 
يا مسلمون هبوا لنصرة إخوانكم المضطهدين والمحرومين في غزة ، وادعموهم بكل ما يحتاجون إليه كل على حسبه ، على الموسر قدره وعلى المقتر قدره ، وبرئوا ذمتكم أمام الله ، فإن فاتكم القتال معهم في ساحة الوغى فلا يفوتنكم وقوفكم معهم في هذه المحنة بالإمداد المادي المالي ، وكلاهما جهاد ، فالجهاد لا يقتصر على القتال والمشاركة في المعركة بالنفس فحسب ، بل يشمل الدعم المالي والله سبحانه وتعالى قدمه على الجهاد بالنفس فقال تعالى : [وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله]  .
 
واسألوا الله رب العزة أن يفك الحصار عن أهل غزة ، وأن ينصرهم على أعداء الأمة وهذا أدنى ما ينبغى أن نقدمه نحن الشعوب لإخواننا المستضعفين هناك ، ندعوا الله تعالى أن يفرج عنهم كروبهم وأن ينصرهم على أعدائهم ، ونعينهم بالمال .
 أما الساسة والقادة ومن بيدهم زمام الأمور فمهمتهم أكبر فما ينبغي أن يكتفوا بالتنديد وعقد القمم ، والمؤتمرات في الفنادق الفخمة وكأن لسان حالهم يقول :
 
عفـوًا غـزة فحربنـا صـوتٌ *** وسلاحنا خطبة عصماءُ أو شجبُ
 بل لا بد من القيام بإجراءات عملية لنصرة هؤلاء المستضعفين ونسأله تعالى أن يوفق قادة العرب لنصرة المظلومين ، وأن يمدهم بعونه ليقوموا بعمل يشرفون به أمتهم ، ويعبدرون فيه عن طموحات شعوبهم ، وعليهم أن يقتدوا بجدهم المعتصم حينما هب لنصرة امرأة استغاثت به قائلة وامعتصماه ، فكيف بمدينة برمتها تستغيث حكام العرب والمسلمين ليرفعوا عنهم الحصار ويدفعوا عنهم كيد الأعداء ويخففوا من معاناتهم . فلا مجيب ….
 
وقد سجل لنا التاريخ موقفا حق أن يكتب بماء العين وبمداد الذهب ويعلق في جبين الدهر ليكون لقادة الأمة دستورا عليه يسيرون و على منواله ينطلقون ليعيدوا لهذه الأمة مجدها التليد .
 قدم رجل كان بعمورية على المعتصم فقال  :
يا أمير المؤمنين : كنت بعمورية فرأيت بسوقها امرأة عربية مهيبة جليلة تساوم روميا في سلعة وحاول أن يتغفلها ففوتت عليه غرضه , فأغلظ لها , فردت عدوانه بمثله , فلطمها على وجهها لطمة فصاحت في لهفة : وامعتصماه . فقال الرومي : وماذا يقدر عليه المعتصم وأنى له بي ؟ .فأمر المعتصم بأن يستعد الجيش لمحاصرة عمورية فمضى إليها فلما استعصت عليه قال : اجعلو النار في المجانيق وارموا الحصون رميا متتابعا ففعلوا فاستسلمت ودخل المعتصم عمورية فبحث عن المرأة فلما حضرت قال لها :هل أجابك المعتصم قالت نعم .فلما استقدم الرجل قالت له : هذا هو المعتصم قد جاء وأخزاك قال : قولي فيه قولك . قالت : أعز الله ملك أمير المؤمنين بحسبي من المجد أنك ثأرت لي . بحسبي من الفخر أنك انتصرت فهل يأذن لي أمير المؤمنين في أن أعفو عنه وأدع مالي له . فأعجب المعتصم بمقالها وقال لها : لأنت جديرة حقا بأن حاربت الروم ثأر لك . ولتعلم الروم أننا نعفو حينما نقدر .
هذا هو مجد أمتنا ………. أمة لا إله إلا الله …….. محمد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم
 
رب وامعتصماه انطلقت *** ملأ افواه الصبايا اليتم
 لامست اسماعهم لكنها **** لم تلامس نخوة المعت
المزيد
أضف الى مفضلتك
  • del.icio.us
  •  
  • Digg
  •  
  • Facebook
  •  
  • Google
  •  
  • LinkedIn
  •  
  • Live
  •  
  • MySpace
  •  
  • StumbleUpon
  •  
  • Technorati
  •  
  • TwitThis
  •  
  • YahooMyWeb

موت القلب أشد من موت الجسد


كتبها أبو عاصم الجزائري ، في 28 يناير 2009 الساعة: 19:42 م


عجبا للناس يبكون على من مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه وهو أشد ، فإذا كان أهل غزة العزل يقصفون بالطائرات والمدافع والفسفور الأبيض ، فإن معظم أفراد الأمة الإسلامية جمعاء يقصفون بما هو أفتك وأنكى من القنابل العنقودية والفسفور الأبيض ، إنهم يقصفون بأفكار مدمرة وفاتكة للعقول والقلوب ، ولكل من من هذين الهجمتين لها ضحايا ، فضحايا الحرب الأولى دماء وإشلاء متطايرة وأنات وصرخات ، وضحايا الحرب الثانية أشباح بلا أرواح أجساد بلا عقول ولا أفئدة .
ولكن ضحايا الحرب الأولى نسميهم شهداء ، والشهيد له منزلة عالية في الجنة ، وله مكانه عند الله تعالى .
بينما ضحايا الحرب الثانية فهم صرعى الهجمات الفكرية ، ولا حظ لهم في الآخرة ، بل هم بعيدون عن الله تعالى ، كيف لا ؟ وهم قد انسلخوا من عقيدتهم ونبذوا تعاليم دينهم وراء ظهورهم ، ولهثوا خلف تقالي
المزيد
أضف الى مفضلتك
  • del.icio.us
  •  
  • Digg
  •  
  • Facebook
  •  
  • Google
  •  
  • LinkedIn
  •  
  • Live
  •  
  • MySpace
  •  
  • StumbleUpon
  •  
  • Technorati
  •  
  • TwitThis
  •  
  • YahooMyWeb

مقاطع شعرية عن تخاذل حكام العرب في نصرة غزة


كتبها أبو عاصم الجزائري ، في 27 يناير 2009 الساعة: 20:10 م


مـاذا أقـول وقلبي بـات يعتصر      ممـا يدور ومـا يجـري وينفطر
مـاذا أقـول وأعمـاقي ممزقـة        والصمت ران كأن الْحال يحتضر
مـاذا أقـول وسَمعي ما به صمم       والعين تدمى ومـاء العين ينحدر
فالْحال يندي جبين الْحر وا أسفي        والليل أعمى ووجه الأرض معتكر
******

فهـذي أمـة الإسـلام ضجـت      وقـد تجـبى المنى بالنـائبـات
وقـد تشفـى الجسوم على الرزايا      ويعلـو الديـن من كيد الوشاة
وقد تصحـو القلوب إذا استفزت      ولفـح الثأر يوقظ من سبـات
****
أيـن السـلام وما تزال مساجدي      في كـل يـوم تستبـاح وتحرق
أيـن السـلام وهـذه أرواحنـا       مـن دون ذنـب كل يوم تزهق
أيـن السـلام وأمتي مغلـولـة       ودمي علـى كل الْخناجر يهرق
أيـن السـلام وهـا هم أطفالنا        قبل الفطـام تكسروا وتَمزقـوا
هـذا سـلام الخـانعين و عندنا        شجر الشهـادة كـل يوم تورق
****

يـا رِجالاتِ غزَّة علمونـا     بَعضَ ما عِندكم فنحنُ نسينـا
علِمونا فَنّ التشبّث بـأرضٍ    و لا تتركوا الضَعيفَ حزينـا
يا أحبـاءنا الرِجَال سَلامًـا    جَعـل الله يومكـم ياسمينـا
إن هذا العصرَ اليهوديَّ وهمٌ   سوفَ ينهارُ لو مَلك اليقينـا
يا أهل غزة قد لزمنا جحورا    وطلبنا منكم أن تقاتلوا التنينا
قد صَغُرنا أمامكم ألفَ قَرنٍ    وكبُرتم خِـلالَ شَهرٍ قرونـا
****

يـا أهـل غـزة لا عذرٌ فنعتـذرُ      و مـا لنـا عن سهام العار مستَتَرُ
يـا أهـل غزة جبـارون ملحمةٌ        مـن الصمود سُداها الموت والخطرُ
أنتم بقايا خيوط الضـوء في زمـن      مـن الدُّجُنّـة بالدّجنـاء يعتكـرُ
رمـاكم العالَم الملعـون عـن وَتَر     وأطبق الكـون لا حـسّ ولا خبرُ
فمـا رآكم سوى أسبـاع مأسدة       إذا بدا الْهول لا تبقـي ولا تـذرُ
ونَحن فِي هـامش التـأريخ أُلهيـةٌ     خُذروفُ غـرّ لـه في لهـوه وطرُ
كنـا إذا أرغـم الأعـداء هيبتنـا     أو استباحوا الحمى بالشجب ننتصرُ
واليوم لا شجب حتى الشجب مجترم     تأسـى لـه الْمُهج الحرى وتصطبرُ
كنا و كنا إذا ما العـار
المزيد
أضف الى مفضلتك
  • del.icio.us
  •  
  • Digg
  •  
  • Facebook
  •  
  • Google
  •  
  • LinkedIn
  •  
  • Live
  •  
  • MySpace
  •  
  • StumbleUpon
  •  
  • Technorati
  •  
  • TwitThis
  •  
  • YahooMyWeb
التالي

تعليقات