التخطي إلى المحتوى الرئيسي


  1. ماتعرفه ، ومالا تعرفه عن سورة الفاتحة

    بسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7) 
    صدق الله الغظيم

    لا تقرأ الفاتحة بسرعة ... أنظر لماذا ...؟

    كثير من الناس يقرأون الفاتحة في الصلاة بسرعة وكأن الذئاب تلاحقهم ولا يعلمون ما فيها ، وفى الحديث الشريف :

    من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثلاثا ، غير تمام . فقيل لأبي هريرة : إنا نكون وراء الأمام ، فقال : اقرأ بها في نفسك ، فإني سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
    " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ : {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :حَمِدَنِي عَبْدِي ، وَإِذَا قَالَ : {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي ،وَإِذَا قَالَ :{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ : مَجَّدَنِي عَبْدِي وَقَالَ مَرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي ،فَإِذَا قَالَ : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قَالَ : هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ،فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِم ْغَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} قَالَ : هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَل"
    الراوي : أبو هريرة المحدث : مسلم -المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم :395 - خلاصة حكم المحدث : صحيح 

    وفى تفسير لسورة الفاتحة :
    قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب" 
    رحمه الله" : 
    اعلم أرشدك الله لطاعته, وأحاطك بحياطته, وتولاك في الدنيا والآخرة, أن مقصود الصلاة وروحها ولبها هو إقبال القلب على الله تعالى فيها, فإذا صليت بلا قلب فهي كالجسد الذي لا روح فيه, ويدل على هذا قوله تعالى: { فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون } سورة الماعون 4 - 5 , ففسر السهو بالسهو عن وقتها, أي إضاعته - والسهو عن ما يجب فيها, والسهو عن حضور القلب, ويدل على ذلك الحديث الذي في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تلك صلاة المنافق, تلك صلاة المنافق, تلك صلاة المنافق, يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقر أربعاً لايذكر فيها إلا قليلاً " (رواه مسلم) .
    فوصفه بإضاعة الوقت بقوله: " يرقب الشمس"وبإضاعة الأركان بذكره النقر , وبإضاعة حضور القلب بقوله: " لا يذكر الله فيها إلا قليلاً ". 
    إذا فهمت ذلك فافهم نوعا ًواحدا ًمن الصلاة , وهو قراءة الفاتحة لعل الله أن يجعل صلاتك في الصلوات المقبولة المضاعفة المكفرة للذنوب.
    ومن أحسن ما يفتح لك الباب في فهم الفاتحة حديث أبي هريرة الذي في صحيح مسلم قال : "
     سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ..... إلى آخر الحديث.
    فإذا تأمل العبد هذا , وعلم أنها نصفان : نصف لله وهو أولها إالى قوله: " 
    إياك نعبد " ونصف للعبد دعاء يدعو به لنفسه , وتأمل أن الذي علمه هذا هو الله تعالى , وأمره أن يدعو به ويكرره في كل ركعة , وأنه سبحانه من فضله وكرمه ضمن إجابة هذا الدعاء إذا دعاه بإخلاص وحضور قلب تبين له ما أضاع أكثر الناس. 

    وها أنا أذكر لك بعض معاني هذه السورة العظيمة لعلك تصلي بحضور قلب , ويعلم قلبك ما نطق به لسانك , لأن ما نطق به اللسان ولم يعقد عليه القلب ليس بعمل صالح كما قال تعالى : " يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ". (سورة الفتح 11). وأبدأ بمعنى الاستعاذة , ثم البسملة , على طريق الاختصار والإيجاز , فمعنى " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " ألوذ بالله وأعتصم بالله وأستجير بجنابه من شر هذا العدو , أن يضرني في ديني أو دنياي , أو يصدني عن فعل ما أمرت به , أو يحثني على فعل ما نهيت عنه , لأنه أحرص ما يكون على العبد إذا أراد عمل الخير من صلاة وقراءة أو غير ذلك , وذلك أنه لا حيلة لك في دفعه إلا بالاستعاذة بالله لقوله تعالى: " إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم " (سورة الأعراف 27) , فإذا طلبت من الله أن يعيذك منه , واعتصمت به كان هذا سببا في حضور القلب فاعرف معنى هذه الكلمة ولا تقلها باللسان فقط كما عليه أكثر الناس.
    وأما البسملة فمعناها أدخل في هذا الأمر من قراءة أو دعاء أو غير ذلك " بسم الله " لا بحولي ولا بقوتي , بل أفعل هذا الأمر مستعينا بالله , ومتبركا ً باسمه تبارك وتعالى , هذا في كل أمر تسمى في أوله من أمر الدين أو أمر الدنيا , فإذا أحضرت في نفسك أن دخولك في القراءة بالله مستعينا به , متبرئا من الحول والقوة كان هذا أكبر الأسباب في حضور القلب , وطرد الموانع من كل خير.
    الرحمن الرحيم " اسمان مشتقان من الرحمة أحدهما أبلغ من الآخر , مثل العلام والعليم , قال ابن عباس: هما اسمان رقيقان احدهما أرق من الآخر أي أكثر من الآخر رحمة.

    وأما الفاتحة فهي سبع آيات:
     ثلاث ونصف لله , وثلاث ونصف للعبد , فاولها " الحمد لله رب العالمين " فاعلم أن الحمد هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري , فأخرج بقوله الثناء باللسان الثناء بالفعل الذي يسمى لسان الحال فذلك نوع من الشكر.
    وقوله على الجميل الإختياري أي الذي يفعله الإنسان بإرادته , وأما الجميل الذي لا صنع له فيه مثل الجمال ونحوه فالثناء به يسمى مدحا ً لا حمداً .

    والفرق بين الحمد والشكر:
     أن الحمد يتضمن المدح والثناء على المحمود بذكر محاسنه سواء كان إحساناً إلى الحامد أو لم يكن , والشكر لا يكون إلا على أحسان المشكور , فمن هذا الوجه الحمد أعم من الشكر , لأنه يكون على المحاسن والإحسان , فإن الله يحمد على ما له من الأسماء الحسنى , وما خلقه في الآخرة والأولى , ولهذا قال: " الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا " (سورة الإسراء 111) , وقال: " الحمد لله الذي خلق السموات والأرض" (سورة الأنعام 13) , إلى غير ذلك من الآيات.

    وأما الشكر 
    فإنه لا يكون إلا على الإنعام, فهو أخص من الحمد من هذا الوجه, لكنه يكون بالقلب واليد واللسان, ولهذا قال تعالى: "اعملوا ءال داود شكراً "(سورة الإنعام , الآية: 1) , والحمد يكون بالقلب واللسان, فمن هذا الوجه الشكر أعم من جهة أنواعه, والحمد أعم من جهة أسبابه.
    الألف واللام في قوله: " الحمد " للاستغراق أي جميع أنواع الحمد لله لا لغيره , فأما الذي لا صنع للخلق فيه مثل خلق الإنسان, وخلق السمع والبصر والسماء والأرض والأرزاق وغير ذلك فواضح, وأما ما يحمد عليه المخلوق مثل ما يثني به على الصالحين والأنبياء والمرسلين, وعلى من فعل معروفاً خصوصاً إن أسداه إليك, فهذا كله لله أيضاً بمعنى أنه خلق ذلك الفاعل, وأعطاه ما فعل به ذلك, وحببه إليه وقواه عليه, وغير ذلك من أفضال الله الذي لو يختل بعضها لم يحمد ذلك المحمود فصار الحمد لله كله بهذا الاعتبار.
    =================
    يتبــــــــــع :
  2. #2
    الصورة الرمزية محمود جد ياسين
    محمود جد ياسين غير متواجد حالياً:: مراقب عام المنتديات ::
    تاريخ التسجيل
    13-11-2006
    المشاركات
    28,913
    وأما قوله: " لله رب العالمين " فالله علم على ربنا تبارك وتعالى, ومعناه: الإله أي المعبود لقوله:" وهو الله في السموت وفي الأرض" (سورة الأنعام, الآية: 3), أي المعبود في السموات والمعبود في الأرض: " إن كل من في السموت والأرض إلا ءاتي الرحمن عبداً " (سورة مريم, الآية: 93), وأما الرب فعناه المالك المتصرف, وأما " العالمين " فهو اسم لكل ماسوى الله تبارك وتعالى فكل ماسواه من ملك ونبي وإنسي وجني وغير ذلك مربوب مقهور يتصرف فيه, فقير محتاج كلهم صامدون إلى واحد لاشريك له في الدين, وهو الغني الصمد, وذكر بعد ذلك " مالك يوم الدين " وفي قراءة أخرى " ملك يوم الدين " فذكر في أول هذه السورة التي هي أول المصحف الألوهية والربوبية والملك, كما ذكره في آخر سورة من المصحف " قل أعوذ برب الناس ملك الناس * اله الناس " (سورة الناس, الآيات: 1-3).
    فهذه ثلاثة أوصاف لربنا تبارك وتعالى ذكرها مجموعة في موضع واحد في أول القرآن, ثم ذكرها مجموعة في موضع واحد في آخر القرآن ما يطرق سمعك من القرآن.

    وأما الرب فمعناه المالك المتصرف, فالله تعالى مالك كل شئ وهو المتصرف فيه, وهذا حق, ولكن أقر به عباد الأصنام الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم, كما ذكر الله عنهم في القرآن في غير موضع كقوله تعالى: " قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصر ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فيسقولون الله قل أفلا تتقون " (سورة يونس, الآية: 31).

    وأما الملك فيأتي الكلام عليه, وذلك أن قوله: " مالك يوم الدين " وفي القراءة الأخرى " ملك يوم الدين " فمعناه عند جميع المفسرين كلهم ما فسره الله به في قوله: " ومآ أدراك مايوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين * يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئٍذ لله " (سورة الأنفطار, الآيات: 17 - 19).
    فمن عرف تفسير هذه الآية, وعرف تخصيص الملك بذلك اليوم, مع أنه سبحانه مالك كل شئ ذلك اليوم وغيره, عرف أن التخصيص لهذه المسألة الكبيرة العظيمة التي بسبب معرفتها دخل الجنة من دخلها, وبسبب الجهل بها دخل النار من دخلها, فيالها من مسألة لو رحل الرجل فيها أكثر من عشرين سنة لم يوفها حقها, فأين هذا المعنى والإيمان بما صرح به القرآن, مع قوله صلى الله عليه وسلم: " يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئاً " (أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة), من قول صاحب البردة:

    فليتأمل من نصح نفسه هذه الأبيات ومعناها. فعليك بإدامة دعاء الفاتحة مع حضور القلب فى خوف وتضرع.

    وأما قوله: " إياك نعبد وإياك نستعين " فالعبادة كمال المحبة وكمال الخضوع, والخوف والذل, وقدم المفعول وهو إياك, كرر للإهتمام والحصر أي لا نعبد إلا إياك, ولا نتوكل إلا عليك, وهذا هو كمال الطاعة, والدين كله يرجع إلى هذين المعنيين, فالأول التبرؤ من الشرك, والثاني التبرؤ من الحول والقوة فقوله: " إياك نعبد " أي إياك نوحد, ومعناه أنك تعاهد ربك أن لا تشرك في عبادته أحداً, لا ملكاً ولا نبياً ولا غيرهما, كما قال للصحابة : " ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبين أرباباً أيامركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون " (سورة آل عمران, الآية: 80)
    وقوله: " وإياك نستعين " هذا فيه أمران أحدهما سؤال الإعانة من الله وهو التوكل والتبرئ من الحول والقوة. وأيضاً طلب الإعانة من الله كما مر أنها من نصف العبد.
    وأما قوله: " اهدنا الصراط المستقيم " فهذا هو الدعاء الصريح الذي هو حظ العبد من الله , وهو التضرع إليه والإلحاح عليه أن يرزقه هذا المطلب العظيم, الذي لـم يعط أحد في الدنيا والآخرة أفضل منه, كما مـن الله على رسوله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح بقوله :" ويهديك صراطاً مستقيماً " (سورة الفتح, الآية: 2), والهداية هم هنا التوفيق والإرشاد, وليتأمل العبد ضرورته إلى هذه المسألة, فإن الهداية إلى ذلك تتضمن العلم والعمل الصالح على وجه الإستقامة والكمال والثبات على ذلك إلى أن يلقى الله.
    والصراط : الطريق الواضح والمستقيم الذي لا عوج فيه, والمراد بذلك الدين الذي أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وهو " صراط الذين أنعمت عليهم " وهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه, وأنت دائماً في كل ركعة تسأل الله أن يهديك إلى طريقهم, وعليك من الفرائض أن تصدق الله أنه هو المستقيم, وكل ما خالفه من طريق أو علم أو عبادة, فليس بمستقيم, بل معوج .
    وهذه أول الواجبات من هذه الآية, وهو اعتقاد ذلك بالقلب, وليحذر المؤمن من خدع الشيطان, وهو اعتقاد ذلك مجملاً وتركه مفصلاً, فإن أكفر الناس من المرتدين يعتقدون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحق وإن ما خالفه باطل, فإذا جاء بما لا تهوى أنفسهم فكما قال تعالى: " فريقاً كذبوا وفريقاً يقتلون " (سورة المائدة, الآية: 70).
    وأما قوله: " غير المغضوب عليهم ولا الضـآلين " فالمغضوب عليهم هم العلماء الذين لم يعملوا بعلمهم, والضالون العاملون بلا علم, فالأول صفة اليهود, والثاني صفة النصارى, وكثير من الناس إذا رأي في التفسير أن اليهود مغضوب عليهم وأن النصارى ضالون, ظن الجاهل أن ذلك مخصوص بهم, وهو يقر أن ربه فارض عليه أن يدعو بهذا الدعاء, ويعوذ من طريق أهل هذه الصفات, فياسبحان الله كيف يعلمه الله ويختار له, ويفرض عليه أن يدعو به دائماً مع ظنه أنه لا حذر علي منه, ولا يتصور أنه يفعله, هذا من ظن السوء بالله , والله أعلم هذا آخر الفاتحة.
    أما آمين فليست من الفاتحة, ولكنها تأمين على الدعاء, معناها اللهم استجب, فالواجب تعليم الجاهل لئلا يظن أنها من كلام الله.

    مسائل مستنبطة من سورة الفاتحة :
    الأولى: " إياك نعبد وإياك نستعين " فيها التوحيد.
    الثانية: " اهدنا الصراط المستقيم " فيها المتابعة.
    الثالثة: أركان الدين الحب والرجاء والخوف. فالحب في الأولى والرجاء في الثانية والخوف في الثالثة.
    الرابعة: أول المنعم عليهم وأول المغضوب عليهم والضالين.
    الخامسة: ظهور الكرم والحمد في ذكر المنعم عليهم.
    السادسة: ظهور القدرة والمجد في ذكر المغضوب عليهم والضالين.
    السابعة: دعاء الفاتحة مع قوله لا يستجاب الدعاء من قلب غافل.الثامنة: قوله"صراط الذين أنعمت عليهم" فيه حجة الإجماع.التاسعة: مافي الجملة من هلاك الإنسان إذا وكل إلى نفسه.العاشرة: مافيها من النص على التوكل.الحادية عشر: مافيها من التنبية على بطلان الشرك.الثانية عشر: التنبيه على بطلان البدع.

    والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم. 

  3. #3
    الصورة الرمزية المتحجبة
    المتحجبة غير متواجد حالياًمراقبة - وفقها الله
    تاريخ التسجيل
    18-08-2007
    المشاركات
    6,410

    الصحيح والضعيف في فضائل سورة الفاتحة

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1)
    الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ( 2) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3) مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5) اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ(6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)

    الصحيح و الضعيف من فضائل سورة الفاتحة
    ***********************
    الصحيح من فضائل سورة الفاتحة:
    ***********************
    1. عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:بينما جبريل قاعد عند النبي صلـى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم وقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.[1]

    2. عن أبي سعيد بن المعلى قال مر بي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أصلي فدعاني فلم آته حتى صليت، ثم أتيت فقال: ما منعك أن تأتي، فقلت: كنت أصلي، فقال: ألم يقل الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُول، ثم قال: ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد فذهب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليخرج من المسجد فذكَّرته فقال: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته.[2] و في رواية :أفضل سورة في القرآن.

    3. وعن أبي هريرة أن رسول الله صلـى الله عليه وسلم خرج على أبي بن كعب فقال يا أبي وهو يصلي فالتفت أبي فلم يجبه وصلى أبي فخفف ثم انصرف إلى رسول الله صلـى الله عليه وسلم فقال السلام عليك يا رسول الله فقال رسول الله صلـى الله عليه وسلم وعليك السلام ما منعك يا أبي أن تجيبني إذ دعوتك فقال يا رسول الله إني كنت في الصلاة قال فلم تجد فيما أوحى الله إلي أن استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم قال بلى ولا أعود إن شاء الله قال أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها قال نعم يا رسول الله فقال رسول الله كيف تقرأ في الصلاة قال فقرأ أم القرآن فقال رسول الله والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته .[3]

    4. و أخرج الحاكم من طريق : علي بن عبد الحميد المعنى ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلـى الله عليه و سلم في مسير فنزل و نزل رجل إلى جانبه قال : فالتفت النبي صلـى الله عليه و سلم فقال : ألا أخبرك بأفضل القرآن قال : فتلا عليه { الحمد لله رب العالمين } .[4]

    5. عن أبي هريرة قال:قال رسول الله صلـى الله عليه وسلم أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم.[5]

    6. و عن أبي هريرة:الحمد لله رب العالمين : أم القرآن و أم الكتاب و السبع المثاني.[6]

    7. عن واثلة بن الأسقع:"أعطيت مكان التوراة السبع الطوال ومكان الزبور المئين ومكان الإنجيل المثاني و فضلت بالمفصل".[7]

    8. أبي سعيد الخدري قال: كنا في مسير لنا، فنزلنا فجاءت جارية فقالت: إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب فهل منكم راق؟ فقام معها رجل ما كنا نأبِنُهُ برقية، فرقاه فبرأ، فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية أوكنت ترقي؟ قال: لا ما رقيت إلا بأم الكتاب، قلنا: لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم.[8]

    9. عن أبى هريرة عن النبى -صلـى الله عليه وسلم- قال « من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهى خداج - ثلاثا - غير تمام ». فقيل لأبى هريرة إنا نكون وراء الإمام. فقال اقرأ بها فى نفسك فإنى سمعت رسول الله -صلـى الله عليه وسلم- يقول « قال الله تعالى قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين ولعبدى ما سأل فإذا قال العبد ( الحمد لله رب العالمين ). قال الله تعالى حمدنى عبدى وإذا قال (الرحمن الرحيم ). قال الله تعالى أثنى على عبدى. وإذا قال (مالك يوم الدين). قال مجدنى عبدى - وقال مرة فوض إلى عبدى - فإذا قال (إياك نعبد وإياك نستعين ). قال هذا بينى وبين عبدى ولعبدى ما سأل. فإذا قال (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ). قال هذا لعبدى ولعبدى ما سأل ». قال سفيان حدثنى به العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب دخلت عليه وهو مريض فى بيته فسألته أنا عنه.[9]
    1. عن عبادة بن الصامت مرفوعا:"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"[10] و معلوم منزلة الصلاة في الإسلام و هي ركنها.
    2. أنها شفاء روحي بما تضمنته من العلم العظيم و شفاء حسي و الدليل حديث رقية اللديغ السابق ذكره.
    ********************
    [1]رواه مسلم في الصحيح .
    و اختلفوا هل الملك نزل بالسورة أم نزل بذلك الفضل المذكور فقط و جبريل عليه السلام هو من نزل بها كسائر القرآن؟ فقال بعض أهل العلم بل نزل بها جبريل عليه السلام و الملك نزل بفضلها لقوله تعالى "نزل به الروح الأمين" و هو ظاهر الرواية و لو لم يكن ظاهر الرواية لقلنا أن الآية مخصصة .
    [2]رواه البخاري.
    [3]قال الألباني:رواه الترمذي و قال حديث حسن صحيح و رواه ابن خزيمة و ابن حبان في صحيحيهما و الحاكم باختصار عن أبي هريرة عن أبي و قال الحاكم صحيح على شرط مسلم .
    [4]قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه .قال الألباني و أقره الذهبي و لكن علي بن عبد الحميد المذكور لم يخرج له مسلم فالحديث صحيح فقط و له شواهد. 
    [5]رواه البخاري.
    [6]صححه الألباني.
    [7]قال الألباني في الصحيحة: و هذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير عمران القطان فهو حسن الحديث للخلاف المعروف فيه،و قد تابعه سعيد بن بشير عن قتادة به أخرجه الطبري و يوسف بن عبد الهادي في " هداية الإنسان "و تابعه ليث ابن أبي سليم عن أبي بردة عن أبي المليح به أخرجه الطبري أيضا وله شاهد من مرسل أبي قلابة مرفوعا نحوه أخرجهالطبري.
    [8]رواه البخاري.
    [9]رواه مسلم.
    [10] متفق عليه.

    يتبع ...
    الضعيف من فضائل سورة الفاتحة 
    :



  4. #4
    الصورة الرمزية المتحجبة
    المتحجبة غير متواجد حالياًمراقبة - وفقها الله
    تاريخ التسجيل
    18-08-2007
    المشاركات
    6,410
    الضعيف من فضائل سورة الفاتحة:
    *********************

    1. في سنن الدارمي: أخبرنا قبيصة أخبرنا سفيان عن عبد الملك بن عمير قال قال رسول الله صلـى الله عليه و سلم : في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء .[11]

    2. في إتحاف الخيرة المهرة:وقال إسحاق بن راهويه : أنبأنا يحيى بن آدم ،حدثنا أبو زبيد واسمه عبثر،عن العلاء بن المسيب،عن فضيل بن عمرو،عن علي , ،أنه سئل عن فاتحة الكتاب،فقال : حدثنانبي الله ،ثم تغير لونه،و رددها ساعة حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم،ثم قال : إنها أنزلت من كنز تحت العرش.[12]

    3. عن ابن عباس يرفعه إلى النبي " فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن ".[13]

    4. حدثنا محمد بن مخلد ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا محمد بن عبد الوهاب ثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلـى الله عليه و سلم : من صلى صلاة مكتوبة أو تطوعا فليقرأ فيها بأم الكتاب وسورة معها فإن انتهى إلى أم الكتاب فقد أجزى ومن صلى صلاة مع إمام يجهر فليقرأ بفاتحة الكتاب في بعض سكتاته فإن لم يفعل فصلاته خداج غير تمام.[14]

    5. روى سعيد بن منصور في سننه : حدثنا سعيد قال نا سلام الطويل عن زيد العمي عن ابن سيرين عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلـى الله عليه وسلم قال فاتحة الكتاب شفاء من السم.[15]

    6. عن أنس قال : قال رسول الله صلـى الله عليه و سلم : " إن الله أعطانى فيما مَنَّ به علىَّ أنى أعطيتك فاتحة الكتاب وهى كنز من كنوز عرشى ثم قسمتها بينى وبينك نصفين".[16]

    7. قال البيهقي في شعب الإيمان:أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو العباس عبيد الله بن محمد بن نافع الزاهد قراءة عليه من أصل كتابه ثنا أبو زكريا ثنا يحيى بن محمد ( ) أبادي ثنا عيسى بن محمد بن موسى الطريثيثي ثنا أبو نصر ثنا مقاتل بن سليمان عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس : عن النبي صلـى الله عليه و سلم قال : إن الله عز و جل قد أنزل علي سورة لم ينزلها على أحد من الأنبياء و الرسل قبلي قال رسول الله صلـى الله عليه و سلم : قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني و بين عبادي فاتحة الكتاب جعلت نصفها لي و نصفها لهم و آية بيني و بينهم فإذا قال العبد { بسم الله الرحمن الرحيم } قال الله عز و جل : عبدي دعاني باسمين رقيقين أحدهما أرق من الآخر فالرحيم أرق من الرحمن و كلاهما رقيقان فإذا قال : { الحمد لله } قال : شكرني عبدني و حمدني فإذا قال : { رب العالمين } قال الله : شهد عبدي أني رب العالمين يعني رب الجن و الإنس و الملائكة و الشياطين و سائر الخلق و رب كل شيء و خالق كل شيء فإذا قال : { الرحمن الرحيم } قال : مجدني عبدي فإذا قال : { مالك يوم الدين } يعني بيوم الدين يوم الحساب قال الله : شهد عبدي أنه مالك ليوم الحساب أحد غيري و إذا قال { مالك يوم الدين } فقد أثنى علي عبدي { إياك نعبد } يعني الله أعبد و أوحد { و إياك نستعين } قال الله هذا بيني و بين عبدي إياك نعبد فهذه لي و إياك نستعين فهذه له و لعبدي ما سأل بقية هذه السورة اهدنا أرشدنا الصراط المستقيم يعني دين الإسلام لأن كل دين غير الإسلام فليس بمستقيم الذي ليس فيه التوحيد صراط الذي أنعمت عليهم يعني به النبيين و المؤمنين الذين أنعم الله عليهم بالإسلام و النبوة و غير المغضوب عليهم يقول : أرشدنا غير دين هؤلاء الذي غصبت عليهم و هم اليهود و لا الضالين و هم النصارى و هم النصارى أضلهم بعد الهدى بمعصيتهم غضب الله عليهم فجعل منهم القردة و الخنازير و عبد الطاغوت يعني الشيطان أولئك شر مكانا في الدنيا و الآخرة يعني شر منزلا من النار و أضل عن سواء السبيل من المؤمنين يعني أضل عن قصد السبيل المهدي من المسلمين قال النبي صلى الله عليه و سلم : فإذا قال الإمام و لا الضالين فقولوا آمين يجبكم الله قال النبي صلـى الله عليه و سلم قال : لي يا محمد هذه نجاتك و نجاة أمتك و من اتبعك على دينك من النار.[17]( قال: و قوله رقيقان قيل : هذا تصحيف وقع في الأصل و إنما هما رفيقان و الرفيق من أسماء الله تعالى).
    و عنه:"فاتحة الكتاب و آية الكرسي لا يقرؤهما عبد في دار فيصيبهم ذلك اليوم عين إنس أو جن".[18]

    8. قال الثعلبي: أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن جعفر(ثقة) قراءة أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمود بن عبد الله المروزي قال : حدثنا عبد الله بن محمود السعدي(حافظ ثقه) حدثنا أبو يحيى القصري(ثقه) حدثنا مروان بن معاوية(ثقه حافظ و كان يدلس أسماء الشيوخ ) عن الولاء بن المسيب (لم أجد له ترجمه)عن الفضل بن عمرو ( قلت:هو بن عمرو بن أميه الضمري أبوه من أبطال الصحابة ، و الفضل ذكره بن أبي حاتم وذكره البخاري ولم يذكرا فيه جرحا ووثقه بن حبان)عن علي ابن أبي طالب ( ) قال : " نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كنز تحت العرش ".[19]

    9. قال الثعلبي: أخبرنا الحسن بن محمد بن جعفر (ثقه)حدثنا محمد بن محمود حدثنا أبو لبابة محمد بن مهدي حدثنا أبي عن صدقة بن عبد الرحمن عن روح بن القاسم [ العبري ][20](ثقة ثبت) عن عمر ابن شرحبيل قال : إن أول ما نزل من القرآن " الحمد لله رب العالمين " وذلك أن رسول الله صلـى الله عليه وسلم أسر إلى خديجة رضي الله عنها وقال :"لقد خشيت أن يكون خالطني شيء". فقالت : وما ذاك ؟ قال : "إني إذا خلوت سمعت النداء فأفر" قال : فانطلق به أبو بكر إلى ورقة بن نوفل فقال له ورقة : إذا أتاك فاجث له . فأتاه جبريل فقال له : " قل: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين " [21].

    قال بن حجر [22]:و من طريق أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس قال أول ما نزل به جبريل على النبي قال يا محمد استعذ ثم قل بسم الله الرحمن الرحيم و الراوي له عن أبي روق ضعيف فلا ينبغي أن يحتج به ثم أسند من طريق يزيد النحوي عن عكرمة و الحسن قالا أول ما نزل من القرآن بسم الله الرحمن الرحيم و هذا مرسل ولعل قائله تأول الأمر في قوله تعالى اقرأ باسم ربك و إلى ذلك أشار السهيلي فقال و يستفاد من هذه الآية ابتداء القراءة بالبسملة و أما خصوص نزول البسملة سابقا ففي صحته نظر.
    ومن طريق أبي ميسرة أحد كبار التابعين أن رسول الله كان إذا برز سمع مناديا ينادي يا محمد فإذا سمع الصوت انطلق هاربا فقال له ورقة بن نوفل إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك فلما برز سمع النداء فقال لبيك قال قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثم قل الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم حتى فرغ من فاتحة الكتاب قلت وهو مرسل و رجاله ثقات فإن ثبت حمل على أن ذلك كان بعد قصة غار حراء ولعله كان بعد فترة الوحي والعلم عند الله تعالى.
    1. في شعب الإيمان للبيهقي: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان – هو أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان و هو مجمع على ثقته - ببغداد ثنا إسماعيل بن محمد الصفار(ثقة) ثنا موسى بن الحسن المستملي ثنا محمد بن الجنيد الضبي ثنا علي بن هاشم(صدوق يتشيع) عن أبيه(ثقة) عن عبد الله بن محمد بن عقيل(مختلف فيه) عن جابر بن عبد الله أنه قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم و هو يبول فوقفت عليه فقلت السلام عليك فلم يرد علي ثم قلت السلام عليك يا رسول الله فلم يرد علي ثم قلت السلام عليك يا رسول الله فلم يرد علي قال : و نهض و دخل بعض حجره قال : فملت إلي أسطوانة في المسجد فجلست إليها و أنا كئيب حزين فبينا أنا كذلك إذ خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فتوضأ قال : فأقبل حتى وقف علي ثم قال : عليك السلام و رحمة الله و عليك السلام و رحمة الله و عليك السلام و رحمة الله ثم قال : يا جابر ألا أخبرك بخير سورة نزلت في القرآن قال : قلت بلى يا رسول الله قال : فاتحة الكتاب قال علي و أحسبه قال : فيها شفاء من كل داء.[23]
    2. قال البيهقي في شعب الإيمان :أخبرنا أبو القاسم بن حبيب (هو أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب النيسابوري المفسر الواعظ و صنف في التفسير و الآداب ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء و قال في المغني في الضعفاء: وهاه الحاكم في رقعة بخطه) ثنا محمد بن صالح بن هانئ(هو أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ الوراق النيسابوري له سيرة طيبة و لما توفي وقف على قبره الحافظ بن الأخرم و أثنى عليه) ثنا الحسين بن الفضل(صدوق) ثنا عفان بن مسلم (ثقة ثبت)عن الربيع بن صبيح(صدوق سيء الحفظ) عن الحسن قال :أنزل الله عز و جل مائة و أربعة كتب من السماء أودع علومها أربعة منها التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان ثم أودع علوم التوراة و الإنجيل و الزبور الفرقان ثم أودع علوم القرآن المفصل ثم أودع علوم المفصل فاتحة الكتاب فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع كتب الله المنزلة..
    [11]إسناده صحيح إلا أنه مرسل.
    [12]رجاله ثقات إلا أن فضيل بن عمرو لم يسمعه من على بن أبي طالب رضى الله عنه لأنه من أتباع التابعين و توفي سنة 110 هـ و وفاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه سنة 40 هـ.
    [13]أخرجه عبد بن حميد في من طريق زائدة عن أبان عن شهر عن ابن عباس يرفعه .
    و اختلف في أبان فقال بن حجر :هو أبان الرقاشي متروك و قال الألباني :هو بن أبي عياش البصري متروك متهم و قال البوصيرى : رواه عبد بن حميد بسند ضعيف لضعف أبان بن عصمة.
    قلت : عصمة تصحيف و الصواب صمعة و هو صدوق اختلط بأخره. 
    [14]قال الدارقطني:محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ضعيف.
    [15]قال الألباني موضوع و قال البيهقي :وعندي إن هذا الاختصار من الحديث الذي رواه محمد بن سيرين عن أخيه عن معبد بن سيرين عن أبي سعيد : فيرقية اللديغ بفاتحة الكتاب وقد ذكرناه في كتاب المعرفة وهو نحو حديث خارجة بن الصلت في المعتوه وقريبا من معناه.
    [16]ضعفه الألباني و ضعفه الذهبي في "العلو" قائلا:صالح – قلت :هو المري – ضعيف الحديث.
    [17]ضعيف و يظهر أن فيه إدراجا.
    [18]ضعفه الألباني.
    [19] فيه من لم أعرفهم.
    [20] كذا في الأصل و أظن العنبري هو المقصود.
    [21] لو صح هذا الخبر و الأخبار التالية له لكان تأويلها أن الفاتحة أول ما نزل من السور و "اقرأ بسم ربك......" أول ما نزل من الآيات.
    [22] في العجاب في بيان الأسباب.
    [23] فيه من لم أعرفهم. 

    ***********************



    الأحاديث شديدة الضعف من فضائل سورة الفاتحة:
    *********************************
    1. عن أبي الدرداء مرفوعا:" فاتحة القرآن لتجزي ما لا يجزي شيء من القرآن ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان وجعل القرآن في الكفة الأخرى فضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات".[24]

    2. عن عمران بن حصين:" في كتاب الله عز وجل ثماني آيات للعين ، لا يقرأها عبد في دار فيصيبهم ذلك اليوم عين إنس أو جن : فاتحة الكتاب سبع آيات ، وآية الكرسي آية ".[25]

    3. حديث "الفاتحة لما قرئت له"[26].

    4. و في الفتح السماوي بتخريج أحاديث القاضي البيضاوي :عن حذيفة بن اليمان:أن النبي صلـى الله عليه وسلم قال: إن القوم يبعث الله عليهم العذاب حتما مقضيا فيقرأ صبي من صبيانهم في الكتاب(الحمد لله رب العالمين) فيسمعه الله تعالى فيرفع عنهم العذاب أربعين سنة.[27]

    5. و في إتحاف الخيرة: وقال أبو يعلى : حدثنا سفيان ، حدثنا أبي ، عن عبيد الله بن أبي حميد ، عن أبي مليح ، حدثني معقل بن يسار , رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلـى الله عليه وسلم : اعملوا بالقرآن ، أحلوا حلاله وحرموا حرامه واقتدوا به ، ولا تكفروا بشيء منه ، ما تشابه عليكم فردوه إلى الله , عز وجل , وإلى أولي العلم من بعدي كما يخبروكم ، وآمنوا بالتوراة والإنجيل ، ولا تردوا ما أوتي النبيون من ربهم ، وليسعكم القرآن وما فيه من البيان ، فإنه شافع مشفع وما حل مصدق وإن بكل آية منه نورا يوم القيامة ، ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول ، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى ، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش ، وأعطيت المفصل نافلة.[28]

    [23] فيه من لم أعرفهم.
    [24]قال الألباني :ضعيف جدا فيه متروك و رجل لا أعرفه و رجل ضعيف.بتصرف
    [25]ضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و قال منكر و قال إسناده ضعيف مظلم.
    [26]لا أصل له بهذااللفظ قال السخاوي في المقاصد :عزاه الزركشي للبيهقي في الشعب قال و أصله في الصحيح والذي رأيته في الشعب هو من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر أن النبي قال له ( يا جابر ألا أخبرك بخير سورة نزلت في القرآن ) قال قلت بلى يارسول الله قال ( فاتحة الكتاب ) قال راويه علي بن هاشم وأحسبه قال فيها شفاء من السم ).
    وهو عند الديلمي من حديث أبي سعيد و أبي هريرة مرفوعا و عنده من حديث عمران بن حصين مرفوعا ( في كتاب الله ثمان آيات للعين ) و ذكر منها الفاتحة و آية الكرسي
    و لأبي الشيخ في الثواب عن عطاء من قوله إذا ما أردت حاجة فاقرأ بفاتحة الكتاب حتى تختمها تقضي إن شاء الله و يستأنس لذلك بحديث ( خير الدواء القرآن ) و ما أشبهه من الأحاديث.
    قلت:حديث "خير الدواء القرآن" ضعفه غير واحد لوجود الحارث الأعور في سنده.
    [27]أخرجه الثعلبي في تفسيره وهو موضوع قال الولي العراقي : فيه: أحمد بن عبد الله الجويباري ، و مأمون بن أحمد الهروي ، كذابان ، و هو من وضع أحدهما .
    [28]عبيد الله بن أبي حميد متروك.
    *************************جزى الله عنا خيرا من قام بهذا التفصيلنفعنا الله وإياكم
    والحمد لله رب العالمين
    *************************
    فتح الله علينا باب الفهم
    وفتح عليكم فتوح العارفين 
    وأحيا قلبكم بنور معرفته ومحبته
    ولا حرمنا حسن اختياراتكم والدنا الفاضل
    اللهم آمين
    التعديل الأخير تم بواسطة محمود جد ياسين ; 18-07-2011 الساعة 10:09 AM
  5. #5
    الصورة الرمزية محمود جد ياسين
    محمود جد ياسين غير متواجد حالياً:: مراقب عام المنتديات ::
    تاريخ التسجيل
    13-11-2006
    المشاركات
    28,913
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتحجبة مشاهدة المشاركة

    جزى الله عنا خيرا من قام بهذا التفصيلنفعنا الله وإياكم
    والحمد لله رب العالمين
    *************************
    فتح الله علينا باب الفهم
    وفتح عليكم فتوح العارفين 
    وأحيا قلبكم بنور معرفته ومحبته
    ولا حرمنا حسن اختياراتكم والدنا الفاضل
    اللهم آمين
    بارك الله فيكم أختنا فى الله الفاضلة " المتحجبة "
    بداية أشكر لكم مروركم الكريم ودعائكم العطر
    تقبله الله منا ومنكم

    وأشكر لكم إضافتكم الرائعة وإثرائكم للموضوع ليكون شاملا ً وأعم
    لكل ما نعرفه ومالا نعرفه عن فاتحة الكتاب وفضلها واسرارها العظيمة
    جزاكم الله خيرا ً لمجهودكم الطيب .


    جعلها الله لنا ولكم فى ميزان حسناتنا ، يوم لاينفع مال ولا بنون
    إلا من أتى الله بقلب سليم .

    تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
    التعديل الأخير تم بواسطة محمود جد ياسين ; 18-07-2011 الساعة 12:15 PM

تعليقات