مؤامرة لاغتيال النبى


by Mostafa R Sehly on Wednesday, August 17, 2011 at 9:23pm
كان من اثر هزيمة المشركين فى موقعة بدر الكبرى ان استشاطوا غضبا وجعلت مكة تغلى كالمرجل ضد النبى حتى تأمر بطلان من ابطالها ان يقضوا على مبدأ هذا الخلاف والشقاق ومثار هذا الذل والهوان فى زعمهم وهو النبى
جلس عمير بن وهب الجمحى مع صفوان بن امية فى الحجر بعد موقعة بدر بيسير-وكان عمير من شياطين قريش ممن كان يؤذى النبى واصحابة وهم بمكة- وكان ابنة وهب بن عمير فى اسارى بدر ,فذكر اصحاب القليب ومصابهم فقال صفوان: والله ان فى العيش بعدهم خير.قال له عمير:صدقت والله اما والله لولا دين على ليس له عندى قضاء وعيال اخشى عليهم الضيعة بعدى لركبت الى محمد حتى اقتلة فان لى قبلهم علة ابنى اسير فى ايديهم.فاغتنمها صفوان وقال:على دينك انا اقضية عنك وعيالك مع عيالى اواسيهم ما بقوا لا يسعنى شيئ ويعجز عنهم.فقال لة عمير:فاكتم عنى شانى وشامك .قال : افعل.
ثم امر عمير بسيفة فشحذ لة وسم ثم انطاق حتى قدم بة المدينة فبينما هو على باب المسجد ينيخ راحلتة راه عمر بن الخطاب-وهو فى نفر من المسلمين يتحدثون ما اكرمهم الله به يوم بدر- فقال عمر : هذا الكلب عدو الله عمير ما جاء الا لشر ثم فقال : يانبى الله ,هذا عدو الله عمير قد جاء متوشحا سيفه قال:فادخلة على فاقبل الى عمير فلببه بحمالة سيفه وقال لرجال من الانصار : ادخلوا على رسول الله فاجلسوا عندة واحذروا عليه من الخبيث فانه غير /أ مونثم دخل به فلما راه رسول الله - وعمر اخذ بحمالة سيفه فى عنقه- قال : ارسله يا عمر ادن يا عمير .. فدنا وقال : انعموا صباحا فقال النبى : قد اكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير بالسلام تحية اهل الجنة.
ثم قال : ما جاء بك يا عمير قال: جئت لهذا الاسير الذى فى ايديكم فأحسنوا فية
قال:فما بال السيف فى عنقك .. قال : قبحها الله من سيوف وهل اغنت عنا شيئا
قال : اصدقنى ما الذى جئت له .. قال : ما جئت الا لذلك : قال:بل قعدت انت وصفوان بن امية فى الحجر فذكرتما اصحاب القليب من قريش ثم قلت لولا دين عليا وعيال عندى لخرجت حتى اقتل محمد فتحمل صفوان بدينك وعيالك على ان تقتلنى والله حائل بينك وبين ذلك قال عمير:اشهد انك رسول الله قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تاتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحى وهذا
لم يحضره الا انا وصفوان فوالله انى لاعلم ما اتاك به الا الله فالحمد لله الذى هدانى للاسلام وساقنى هذا المساق ثم تشهد شهاده الحق فقال رسول الله :فقهوا اخاكم فى دينه واقرئوه القران واطلقوا له اسيره
واما صفوان فكان يقول :ابشروا بوقعه تاتيكم الان فى ايم تنسيكم وقعه بدر وكان يسال الركبان عن عمير حتى اخبره راكب عن اسلامه فحلف صفوان الا يكلمه ابدا ولا ينفعه بنفع ابدا
ورجع عمير الى مكه واقام بها يدعو الى الاسلام فسالم على يديه ناس كثير
Like · · Share · Delete

تعليقات

إرسال تعليق